ألم أعلى البطن للحامل في الشهر السابع من مجلة الحلوة موقع عالم حواء الأول، الحمل هو مرحلة مميزة في حياة المرأة، تحمل فيها طفلها تحت قلبها، وتنتظر بفارغ الصبر لحظة رؤيته. لكن الحمل ليس بالأمر السهل، فهو يصاحبه العديد من التغيرات الجسدية والنفسية، التي قد تسبب للحامل بعض الآلام والأعراض المزعجة. من هذه الأعراض ألم أعلى البطن، الذي قد يشعر به العديد من الحوامل في الشهر السابع من الحمل. فما هي أسباب هذا الألم؟ وهل هو خطير؟ وكيف يمكن علاجه؟
أسباب ألم أعلى البطن للحامل في الشهر السابع
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ألم في أعلى البطن للحامل في الشهر السابع، وهي تتراوح بين البسيطة والخطيرة. من هذه الأسباب:
- الإمساك والغازات: نتيجة لزيادة هرمون البروجسترون في الحمل، الذي يبطئ حركة الأمعاء، ولضغط الرحم المتزايد على الجهاز الهضمي، قد تعاني الحامل من الإمساك والغازات، وهذا قد يسبب لها ألمًا وانتفاخًا في البطن.
- حرقة المعدة والارتجاع المريئي: بسبب الهرمونات والضغط على المعدة، قد تعاني الحامل من حرقة المعدة والارتجاع المريئي، وهو عبارة عن صعود حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب لها حرقانًا وألمًا في أعلى البطن والصدر والحلق.
- تمدد الجلد: مع نمو الرحم والجنين، يتمدد جلد البطن لاستيعابهما، وهذا قد يسبب للحامل شعورًا بالشد والألم في الجلد، خاصة في أعلى البطن.
- تقلصات براكستون هيكس: هي تقلصات غير منتظمة وغير مؤلمة تحدث في الرحم، وتعتبر تمارين للرحم للاستعداد للولادة. قد تشعر الحامل بهذه التقلصات في أي وقت من الحمل، ولكنها تزداد في الثلث الأخير. قد تسبب هذه التقلصات شعورًا بالضيق والألم في البطن والظهر.
- الولادة المبكرة: إذا كان الألم في البطن مصحوبًا بتقلصات منتظمة وشديدة، ونزيف، وإفرازات مائية، وانقباضات في عنق الرحم، فقد يكون هذا علامة على بدء الولادة المبكرة، وهي الولادة التي تحدث قبل الأسبوع 37 من الحمل. هذا الأمر يعتبر خطيرًا على صحة الأم والجنين، ويجب الذهاب إلى المستشفى فورًا.
- تسمم الحمل: هو حالة خطيرة تحدث نتيجة ارتفاع ضغط الدم في الحمل، وتؤثر على وظائف الكبد والكلى والدم. قد تشعر الحامل بألم شديد في أعلى البطن على الجانب الأيمن، بالإضافة إلى صداع، تورم في الوجه واليدين والقدمين، تغير في الرؤية، وحكة في الجلد. هذا الأمر يحتاج إلى علاج طبي عاجل، لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة للأم والجنين.
- حصوات المرارة: هي تكتلات صلبة تتشكل في المرارة، وهي عضو صغير يقع تحت الكبد، ويخزن الصفراء، وهي سائل يساعد على هضم الدهون. قد تزداد فرصة حدوث حصوات المرارة في الحمل بسبب التغيرات الهرمونية والوزن. قد تشعر الحامل بألم حاد في أعلى البطن على الجانب الأيمن، يمتد إلى الظهر أو الكتف، بالإضافة إلى حرارة، قيء، اصفرار في الجلد والعينين، وبول داكن. هذا الأمر قد يحتاج إلى علاج دوائي أو جراحي، حسب حالة الحامل والجنين.
- التهاب الزائدة الدودية: هو التهاب في الزائدة الدودية، وهي عضو صغير يقع في أسفل البطن على الجانب الأيمن. قد يحدث هذا الالتهاب في أي وقت من الحياة، بما في ذلك الحمل. قد تشعر الحامل بألم في أعلى البطن، ينتقل إلى أسفل البطن على الجانب الأيمن، بالإضافة إلى حرارة، قيء، إسهال، وفقدان الشهية. هذا الأمر يحتاج إلى علاج جراحي عاجل، لأنه قد يسبب تمزق الزائدة وانتشار العدوى في البطن.
علاج ألم أعلى البطن للحامل في الشهر السابع
العلاج يعتمد على سبب الألم وشدته والأعراض المصاحبة له. في بعض الحالات، قد يكون العلاج بسيطًا ويتضمن¹²:
- الحصول على بعض الراحة والهدوء، والتقليل من النشاط البدني اليومي.
- تجنب الأوضاع التي تسبب الشعور بالألم والتقلصات.
- الحصول على حمام دافئ مساءً قبل النوم.
- ارتداء حزام بطن الأمومة لتوفير بعض الراحة، بحيث يكون الحزام مطاطي غير ضيق، وقابل للتعديل، يوضع أسفل البطن.
- تناول مسكن الألم الباراسيتامول (Paracetamol) عند الحاجة.
في حالات أخرى، قد يكون العلاج طبيًا أو جراحيًا، ويتطلب مراجعة الطبيب على وجه السرعة، خاصة إذا كان الألم مرتبطًا ب:
- الولادة المبكرة، والتي تحتاج إلى تدخل طبي لمنعها أو تأخيرها، وتقديم الرعاية اللازمة للأم والجنين.
- تسمم الحمل، والذي يحتاج إلى علاج ضغط الدم والتهابات الدم والمضاعفات الكلوية والكبدية، وقد يستلزم إنهاء الحمل في بعض الحالات.
- حصوات المرارة، والتي قد تحتاج إلى علاج دوائي لتفتيت الحصوات أو جراحي لإزالة المرارة، وذلك حسب حالة الحامل والجنين.
- التهاب الزائدة الدودية، والذي يحتاج إلى علاج جراحي عاجل لإزالة الزائدة ومنع تمزقها وانتشار العدوى في البطن.