علاج الإمساك عند الرضع في الشهر الأول من مجلة الحلوة موقع عالم حواء الأول، الإمساك هو حالة تتميز بصعوبة أو ندرة التبرز، وقد يصاب بها الرضع في الشهر الأول من حياتهم بسبب عدة عوامل، مثل نوع الرضاعة، أو حساسية الحليب، أو نقص السوائل، أو تأخر نمو الأمعاء. الإمساك عند الرضع قد يسبب لهم الألم والانزعاج والتهيج، وقد يؤثر على شهيتهم ونموهم. لذلك، من المهم معرفة كيفية علاج الإمساك عند الرضع في الشهر الأول بطرق آمنة وفعالة.
في هذا المقال، سنتناول بعض الطرق المنزلية والطبية لعلاج الإمساك عند الرضع في الشهر الأول، ومتى يجب استشارة الطبيب في حالة عدم التحسن.
الطرق المنزلية لعلاج الإمساك عند الرضع في الشهر الأول
هناك بعض الطرق المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الإمساك عند الرضع في الشهر الأول، وهي:
- التدليك: يمكن أن يساعد تدليك بطن الرضيع بلطف وبحركات دائرية في عقارب الساعة في استرخاء عضلات البطن وتحفيز حركة الأمعاء. يمكن استخدام زيت الزيتون أو زيت اللوز أو زيت الخروع كمادة مرطبة ومزلقة للتدليك. ينصح بالقيام بالتدليك قبل كل رضعة أو عند تغيير الحفاض.
- تحريك قدمي الرضيع: يمكن أن يساعد تحريك قدمي الرضيع برفق وبطريقة الدراجة الهوائية في تحريك الغازات والبراز المتراكم في الأمعاء. ينصح بالقيام بهذه الحركة لمدة 5 دقائق عدة مرات في اليوم.
- تغيير طعام الأم المرضعة: إذا كان الرضيع يرضع من حليب الأم، فقد يتأثر ببعض الأطعمة التي تتناولها الأم وتسبب له الإمساك أو الغازات. لذلك، يجب على الأم تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، أو الألبان، أو الشوكولاتة، أو البقوليات، أو البصل، أو الثوم، أو البهارات الحارة، أو الأطعمة المعلبة أو المصنعة. كما يجب على الأم شرب كمية كافية من الماء والسوائل لترطيب حليبها وتسهيل هضمه لدى الرضيع.
- تغيير تركيبة الحليب الصناعي: إذا كان الرضيع يرضع من الحليب الصناعي، فقد يكون سبب الإمساك هو عدم تناسب تركيبة الحليب مع جهازه الهضمي. في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب لتغيير نوع الحليب أو تخفيف تركيزه بإضافة الماء. كما يجب اتباع التعليمات الموجودة على عبوة الحليب بشأن كمية الحليب والماء وعدد الرضعات في اليوم.
- أخذ حرارة الرضيع من الشرج: يمكن أن يساعد إدخال ميزان حرارة نظيف ومرطب بالفازلين أو الجلسرين في فتحة شرج الرضيع في تحفيز الطفل على التبرز. ولكن يجب الحذر من عدم تكرار هذه الطريقة كثيرًا، لأنها قد تسبب تهيجًا أو نزيفًا في الشرج، أو تجعل الرضيع يعتاد عليها ويفقد قدرته على التبرز بشكل طبيعي.
- أخذ حمام دافئ: يمكن أن يساعد إعطاء الرضيع حمامًا دافئًا في استرخاء عضلاته وتهدئته وتخفيف الإمساك. يمكن أيضًا تحريك قدمي الرضيع أثناء الحمام بطريقة الدراجة الهوائية لزيادة الفائدة.
الطرق الطبية لعلاج الإمساك عند الرضع في الشهر الأول
إذا لم تنفع الطرق المنزلية في علاج الإمساك عند الرضع في الشهر الأول، أو إذا كان الإمساك شديدًا أو مزمنًا، فقد يلجأ الطبيب إلى بعض الطرق الطبية، وهي:
- إعطاء الرضيع بعض الأدوية الملينة: مثل الجليسرين أو اللبوس الشرجي أو السيروب الذي يحتوي على السوربيتول أو اللاكتولوز. ولكن يجب استخدام هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب وبالجرعات المناسبة لعمر الرضيع وحالته الصحية، وعدم الاستمرار فيها لفترة طويلة لتجنب الآثار الجانبية أو الإدمان.
- إجراء بعض الفحوصات الطبية: لتحديد سبب الإمساك عند الرضيع واستبعاد وجود أي مشاكل أو تشوهات في الأمعاء أو الشرج أو الغدة الدرقية أو الجهاز العصبي. ومن هذه الفحوصات: فحص البراز، أو الأشعة السينية، أو المنظار، أو الفحص الوراثي، أو الفحص الهرموني، أو الفحص العصبي. وبناء على نتائج هذه الفحوصات، يمكن أن يحدد الطبيب العلاج المناسب للحالة.
متى يجب استشارة الطبيب في حالة الإمساك عند الرضع في الشهر الأول؟
يجب على الأم أو الأب استشارة الطبيب في حالة الإمساك عند الرضع في الشهر الأول في الحالات التالية:
- إذا كان الرضيع لا يتبرز أكثر من 3 أيام متتالية، أو إذا كان برازه صلبًا أو جافًا أو يحتوي على دم.
- إذا كان الرضيع يعاني من الألم أو الانتفاخ أو الغثيان أو القيء أو الحمى أو فقدان الوزن أو التعب أو الكسل أو البكاء المستمر أو الرفض الشديد للرضاعة.
- إذا كان الرضيع يعاني من مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال أو الجفاف أو الحساسية أو الامتصاص السيء أو الانسداد الأمعائي أو الشرخ الشرجي أو الخروج الشرجي.
- إذا كان الرضيع يعاني من مشاكل خلقية أو وراثية أو هرمونية أو عصبية تؤثر على وظيفة الأمعاء.
الخلاصة
الإمساك عند الرضع في الشهر الأول هو حالة شائعة وغالبًا ما تكون مؤقتة ولا تشكل خطرًا على صحة الرضيع. ولكن في بعض الحالات، قد يكون الإمساك علامة على وجود مشكلة أكبر تحتاج إلى تشخيص وعلاج طبي. لذلك، يجب على الأم أو الأب مراقبة حالة الرضيع ومحاولة تخفيف الإمساك ببعض الطرق المنزلية البسيطة، واستشارة الطبيب في حالة عدم التحسن أو ظهور أي أعراض مقلقة.