التدخين عادة سيئة تغزو الطلاب في المدارس، تعد ظاهرة التدخين أحد الظواهر الاجتماعية المنتشرة بين فئات المجتمع، وقد تظهر تلك الظاهرة السيئة بين المراهقين بشكل كبير.
من المعروف أن فئة المراهقين تتراوح بين ال12 عام حتي تصل الي 18 عام فتلك الفئة لم تصل الى مرحلة النضوج والاستقرار الفكري.
أسباب التدخين في المدارس
لقد اصبح الطلاب في المدارس يعتادون على التدخين اليومي، ويتخلون عن مدارسهم، ويتسربون من أجل التدخين في السر دون علم الأهل.
قد يمر المراهق بالعديد من المراحل من بداية تجربة التدخين لإختبار المذاق ثم مرحلة التعود على تلك العادة السيئة حتي يصل الي مرحلة وضع السيجارة لا شعوريا في فمه.
تأتي مرحلة أخرى وهي مرحلة التحمل حيث أن جسم المراهق يتكيف مع مادة التبغ ومع الوقت يحتاج إلى الزيادة الدائمة في الجرعة، وتأتي بعد ذلك أخر مرحلة وهي مرحلة الإدمان.
يقوم المراهق بمحاولة تقليد الكبار بأي وسيلة متاحة أمامه فيلجأ إلى التدخين ليشعر برجولته.
من ضمن أحد الأسباب الهامة أيضا والتي تعتبر العامل الرئيسي وهي رفقاء السوء حيث أن الأصدقاء حيث انه يحاول مشاركة العادات والسلوكيات التي يقوم بها الرفاق فيمكن لرفيق واحد يقوم بتلك العادة السيئة أن يقود باقي الرفاق إلى التدخين.
يقوم المراهق بإشغال أوقات فراغه من خلال القيام بالتدخين حيث أنه يجد متعة في التدخين، وقضاء الوقت كله في القيام بتلك العادة.
قد يكون التفكك الأسري أو غياب الدور الأسري الهام لتوجيه المراهقين خاصتا في تلك الفترة العمرية لها أثرها الكبير على المراهق حيث أن المراهق الذي يعيش في حالة من التشتت أو الضغط أولاختلاف مشاعره أو رغباته وتطلعاته لها الكثير من التوابع المؤثرة على المراهق.
المراهق يحتاج إلى الإرشاد المستمر والمتابعة من قبل الأسرة في غياب تلك الإرشادات تجعله يلجأ إلى الصحبة السوء، والي التدخين سيزيد ذلك إذا رأى أحد أفراد أسرته يقوم بالتدخين أمامه فيشعر بأنها ليست خطيرة.
إن الدعايا الإعلامية حول التدخين تجذب المراهق، وتجعل لديه الشغف الكبير حول تجربة هذا الشئ الجديد.
الآثار الجانبية الناتجة عن التدخين
إن التدخين له العديد من الآثار السلبية، والتي تشمل التعرض إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والناتجة عن زيادة نسبة النيكوتين في الدم حيث انها تؤثرعلى انقباضات الأوعية الدموية حيث أنها تجعل الشخص اكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية، والكثير من المشاكل الخاصة بالجهاز التنفسي.
التعرض إلى الإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة حيث ان التدخين يؤثر بالسلب على حياة الأشخاص المدخنة، وقد تعرض الشخص إلى إنهاء حياته.
قد تعرض الشخص المدخن للإصابة بهشاشة العظام وزيادة فرصة التعرض الي الإصابة بكسور في العظام، وقد تؤثرعلي الجلد من خلال التعرض إلى التجاعيد والتعرض إلى الإصابة بالعجز المبكر.
يؤثر التدخين بالسلب على الجهاز الهضمي من خلال زيادة نسب الإصابة بسرطان القولون العصبي أوالتعرض إلى الفقدان الدائم للشهية أوحدوث الكثير من تقرحات داخل جدار المعدة.
بالإضافة إلى الإصابة بأمراض مختلفة كأمراض الكبد، وإصابة الجهاز المناعي وغيرها من الأمراض الخطيرة.
قد تؤثر الغازات المنبعثة من الدخان في حدوث تلوث الهواء، وتلوث البيئة بجانب الإهدار في الأموال الناتج عن التدخين بصفة مستمرة في الإدمان يؤثر على الحالة الإقتصادية الخاصة بالفرد.
كيفية إقلاع المراهق عن التدخين
إن عملية إقلاع المراهق عن التدخين تحتاج الي الوقت والصبر والمجهود العالي للتخلص النهائي من تلك العادة السيئة حيث إنه من أصعب العمليات التي يمكن للإنسان أن يخوضها حيث أن نتائجها لا يمكن أن تحصد بشكل سريع.
بالإضافة إلى أن المراهق يكون في تلك المرحلة يحتاج إلى إثبات ذاته فيمكن إتباع تلك الخطوات للتخلص من التدخين بشكل نهائي، والتي تشمل القيام بمحاورة المراهق بشكل واقعي، وبأسلوب مقنع تجعله يتخلي عن تلك العادة السيئة.
قيام أي مدخن داخل الأسرة الإقلاع عن التدخين باعتباره قدوة حسنة للمراهق، وذلك لتشجيعه للتخلص من تلك العادة الظاهرة السيئة نهائيا.
محاولة إشغال المراهق بالكثير من الأعمال، والتي تعمل علي عدم إحساسه بأي ملل أو تجعله يلجأ إلى تلك العادة السيئة.
هناك طرق مختلفة لمعالجة الإدمان من خلال إستخدام الإبر الصينية أوإتباع برنامج علاجي يساعد في التخفيف من رغبة المراهق الملحة في الاعتياد على التدخين.