مشكلاتنا الأسرية أسبابها وطرق علاجها، الأسرة هي نواة المجتمع البشري كما أنها مصدر أساسي السعادة والشعور بالاطمئنان ولكن المشاكل الأسرية جزء من الحياة الزوجية فكل اسرة معرضة لتلك المشاكل، وهناك الكثير من العوامل التي تتسبب في حدوث تلك المشاكل بكثرة فهناك مشكلات تحدث نتيجة اختلاف طرق التفكير بين الطرفين.
هناك من يسيطر علي تلك المشاكل ويمتصها ويجد حلول ملائمة لها وهناك من يضخمها حتى تصل بالأسرة إلى الحرج.
تعرف على أسباب كثرة مشكلاتنا الأسرية
قد تحدث لكثير من الأسر العديد من التغيرات الإجتماعية الخاصة بالمحيط الخارجي للأسرة حيث أن الأسرة تتأثر بشكل كبير به مما يؤدي إلى إحداث فجوة كبيرة بين الأبناء والآباء حيث أن الأبناء يتبنون العديد من القيم والأفكار المتحررة، والبعيدة عن العادات والتقاليد التي يزرعها الأباء منذ الصغر في الأبناء.
من المعروف أن كل مرحلة عمرية لها الخصائص والمتطلبات الخاصة بها فالجهل بنمو تلك المراحل العمرية، وعدم الوعي بها، والجهل في كيفية التعامل مع كل مرحلة تؤدي إلى حدوث الكثير من المشكلات الأسرية.
قد يحدث تغيير كبير في المشاعر المتبادلة بين الزوجين مع إختلاف الأفكار والثقافة لدى الزوجين قد يؤدي إلى حدوث الخلافات وخاصتا ما تخص طرق التربية السليمة للأبناء، واتخاذ القرارات السليمة.
إن نقص الموارد المالية قد يتسبب في إحداث عائق كبير في استمرار تماسك الأسرة وتلبية احتياجاتها المختلفة، وحدوث الضغوطات الإقتصادية، وعلى العكس من وجود الموارد المادية العالية، وعدم التخطيط لها والموازنة قد تتسبب في حدوث العديد من المشاكل والخلافات.
قد يختلف تأثير خروج المرأة للعمل من أسرة لأخرى حيث انه يؤدي الي حدوث الصراعات الخاصة بدور كلا الأبوين مع الإختلاف في السيادة و حدوث اختلاف في طرق تنسيق المسؤوليات والاولويات والصراع المستمر في تحقيق التوازن بين متطلبات العمل، وتحقيق الذات وبين متطلبات الأبناء والزوج.
هناك الكثير من التأثيرات السلبية للأقارب والرفقاء، والتي تتسبب في حدوث المشاكل من خلال التدخل في شئون الأسرة والأفراد أو القيام بتحريض طرف على طرف آخر.
طرق علاج مشكلاتنا الأسرية
هناك العديد من الطرق المختلفة لحل المشاكل الأسرية من خلال إدراك أفراد الأسرة بقيمة رب الأسرة وقائدها والذي يتمثل في دور الأب أو الزوج حيث انه يعتبر صمام الامان لما يقوم به من وضع حد للخلافات القائمة بين أفراد الأسرة.
يجب على أفراد الأسرة إتباع أسلوب مهذب في الحوار والإستماع وذلك لحل كافة المشكلات والخلافات والحد من تفاقمها وتحولها الي صراعات مزمنة ومن المعروف ان الحوار هو وسيلة ناجحة لفهم كل طرف للآخر والبعد عن سوء الظن.
يجب على كل فرد من أفراد الأسرة التحلي بالخلق الرفيع واللين في طرق التعامل مع الغير والبعد عن العنف والشدة والبعد عن الغضب الشديد حيث أن الغضب يجلب الشر مع اللجوء إلى ضبط الأعصاب.
يجب أن تضع كل أسرة مجموعة من الأسس والمعايير لحل الخلافات مع تبني المنطق والبعد عن التحكمات والديكتاتورية في فرض الآراء التعصبية.
بالإضافة إلى وضع خطة إدارية من قبل أفراد الأسرة للتحكم في إدارة البيت وإدراك كل شخص لمهامه و مسؤولياته مع إدراك كلا الزوجان طبيعة العلاقة مع تقبل لبعضهما البعض وإحترام وجهات النظر المختلفة مع التصرف بعقلانية.
الإنسان مهما كان يتمتع بالعقلانية فهو دائما يحتاج الى الحكمة فقد تأخذه أهواءه إلى لحظات غضب فلا يستطيع التحكم في تصرفاته.
تعرف على أنواع المشاكل الأسرية
هناك العديد من التصنيفات المختلفة للمشاكل الأسرية، وتشمل مشاكل نفسية وترجع إلى حالة الأسرة المزاجية والعصبية وانفعال الأسرة تجاه الظروف المحيطة.
هناك المشاكل الثقافية الناتجة عن اختلاف عادات وتقاليد الزوجان، والتي ترجع إلى المنشأة والتربية.
المشاكل الصحية والإصابة بالأمراض المزمنة، والتي يتعرض لها أحد من أفراد الأسرة.
المشاكل الإقتصادية والتي ترجع إلى تدهور الأوضاع المالية، والتي ترجع إلى أسباب خارجية وأسباب داخلية.
المشاكل الإجتماعية والخاصة بعدم وضوح دور كل فرد من أفراد الأسرة.