يصيب الصداع النصفي الفرد فيشعر بألم شديد في نصف الرأس، بينما يكون النصف الثاني سليمًا، ولكن للصداع النصفي تأثير على باقي الجسم، وتتكرر نوباته خلال فترات قصيرة، مما يجعل علاج الصداع النصفي غاية أساسية لكي يعود الفرد لحياته بشكل طبيعي، فالصداع بأنواعه يفقد الفرد القدرة على التفكير أو الاستمرار في عمله.
علاج الصداع النصفي
يعتبر الصداع النصفي من الأمراض المزمنة، لذا فعلاجه ليس بالأمر الهين، ولكن توصل الأطباء لبعض العلاجات الفعالة لهذا المرض وهي:
- عقار الديكساميتزون
ويعطى هذا الدواء عند الشعور بآلام الصداع النصفي فيساعد على تقليل حدوث نوبات الالم مرة أخرى.
- العقاقير التي تستخدم كمضادات لحالات القيء والغثيان
تعمل هذه الأدوية على تقليل حدة الألم المصاحب للصداع النفسي، كما أنها تحمي من القيئ، الذي قد يصيب المريض في أثناء حدوث النوبة، ومن أنواع عقاقير القيء (ميتوكلوبراميد، دربيريدول، خلوبرمازيين).
- عقاقير التربتانات
صنعت هذه العقاقير لعلاج الشقيقة، التي تعد من ناهضات الناقلات العصبية، وهو من أكثر العقاقير استخداما في حالات الصداع النصفي، وذلك لقدرتها على تقليل الأعراض بعد مدة وجيزة من تناولها، ومن أنواع عقاقير التربتانات (ناراتريبتان، سوماتريبان).
- عقاقير الأرجو
تستخدم هذه العقاقير لمستقبلات السيرتونين، ويندرج تحت هذا النوع عقار الأرجوتامين والديهيدراجوتامين.
- العقاقير الخاصة بحالات الاكتئاب
كعقار الاميتريبتيلين وعقار الفينلافاكسين.
- العقاقير المضادة للاختلاج
كعقار كالفالبروات وتوبيراميت.
وبالطبع لا ينصح تناول هذه العقاقير دون استشارة طبيب مختص، كي لا تؤثر على الجسم سلبيًا.
مسكنات للصداع النصفي
يلجأ الكثير ممن يعانون من الصداع النصفي إلى الحلول المؤقتة لإنهاء الشعور بالألم في الوقت الراهن، وقد يغفلون الحلول الجذرية، فيتعاطون المسكنات لإخماد الألم، ولكن ينبغي عدم الاعتماد عليها في علاج الصداع النصفي، ومن أمثلة المسكنات الفعالة:
- عقاقير الباراسيتامول.
- عقار الاسبرين.
- عقار الايبروفين.
- عقار النابروكسين.
دور سلوك الفرد في علاج الصداع النصفي
علاج الصداع النصفي لا يعتمد فقط على العقاقير الطبية، ولكن هناك أيضا بعض السلوكيات التي تساهم في زيادة حدة الأعراض أو تخفيفها، لذا ينبغي تعديل هذه السلوكيات والتي تتلخص في:
- النوم
يعاني الكثيرين من عدم انتظام النوم كالنوم المتقطع والنوم نهارًا والسهر ليلًا، فتنظيم النوم له دور كبير في تخفيف بل وعلاج الصرع النصفي، فعلى الفرد أن ينام بشكل مريح في الليل ولعدد كاف من الساعات ويستيقظ مبكرا.
- الغذاء
يحتاج الفرد تنظيم عدد الوجبات والأوقات المحددة لها، وعليه أن يتناول الأطعمة الصحية والمفيدة للجسم.
- الرياضة
تحديد وقت لممارسة الرياضة للتخفيف من ألم الصداع النصفي، ولكن يجب الحرص على ألا تكون الرياضة مجهدة للجسم، فالإفراط يؤدي إلى نتائج سلبية على وقد يزيد من الإعراض.
- المنشطات
يجب الابتعاد عن المأكولات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، كالشاي والقهوة والكاكاو.
- الحالة النفسية
يجب الابتعاد عن التوتر والقلق والحزن من أجل تجنب حدوث نوبات الصداع النصفي.
علاجات طبيعية للصداع النصفي
يجب الا نغفل دور الطرق الطبيعية الفعالة في علاج المرض ومن الطرق الطبيعية ما يلي:
- تجنب الضوضاء والجلوس في مكان هادئ، فمع بداية الشعور بأعراض المرض انسحب إلى أكثر الأماكن هدوءً.
- تنفس بعمق عند حدوث النوبات، فعليك أن تجلس معتدلا ثم تبدأ بأخذ شهيق وإخراج زفير بشكل هادئ ومنتظم، وكرر الأمر لمدة عشر دقائق، وهذه الطريقة تساعد على تسهيل سيولة الدم.
- دلك أصابع السبابة والإبهام لأن من شأنهما تقليل الألم، وقم بقرصهم مع التدليك واستمر حتى تشعر بانتهاء الالم.
- ابتعد عن هاتفك النقال وجهاز الكومبيوتر فإشعاعات هذه الأجهزة تؤثر على العين والرأس، فيجب مع بداية ألم الصداع اترك الأجهزة بعيدا عنك.
رغم أن مرض الصداع النصفي من الأمراض المزمنة، إلا أن اتباع تلك الطرق قد يجدي نفعا ويخفف الألم بشكل ملحوظ.