يعد حمض الفوليك من أهم الأحماض الواجب على السيدة تناولها خلال فترة الحمل فهناك علاقة قوية ما بين الحمل وبين حمض الفوليك، فهو يحمي الجنين من الإصابة بالعيوب الخلقية خاصة عيوب الجهاز العصبي، لكن يجب أن يتم تناوله تحت إشراف الطبيب وبكميات حتى لا يؤدي إلى مشكلات، وسوف نتعرف بالتفصيل من خلال هذا المقال عن كل ما يخص حمض الفوليك للحامل.
ما هو حمض الفوليك؟
حمض الفوليك باختصار هو مجموعة فيتامين “ب” وهو أحد الفيتامينات الهامة التي تساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء بالإضافة إلى نمو المخ واكتمال الحبل الشوكي للجنين، لذلك هو حمض هام جدًا يحمي جنينك من الإصابة بالعيوب الخلقية التي ترتبط بالجهاز العصبي.
متى يتم البدء في تناول حمض الفوليك؟
قد أشارت الدراسات والأبحاث إلى أن العيوب الخلقية المرتبطة بالمخ والجهاز العصبي والحبل الشوكي تحدث خلال الأسابيع الأولى من الحمل، لذلك من الضروري تناوله منذ اليوم الأول لمعرفة حدوث الحمل، بل أن الكثيرين من الأطباء ينصحون بضرورة تناول حمض الفوليك أثناء فترة التحضير للحمل، وقد أكدت الدراسات إلى أن السيدات الاتي تناولن حمض الفوليك من قبل الحمل بشهر قد تجنبنا الكثير من مخاطر الولادة المبكرة وتشوهات الأجنة.
لذلك إذا كنت تخططين لحدوث الحمل يجب تناول حمض الفوليك بصورة يومية حتى نهاية الثلث الأول من الحمل، وهناك من يشير إلى ضرورة تناول حمض الفوليك بصورة مستمرة من قبل كافة السيدات خلال فترة الخصوبة والإنجاب.
ما هي جرعة حمض الفوليك للحامل
الجرعة الموصى بها بصورة عامة للسيدات خلال فترة الخصوبة والإنجاب هي 400 ميكروجرام بصورة يومية، وخلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل تستمر ايضًا الجرعة 400 ميكروجرام، لكن بداية من الشهر الرابع حتى نهاية الحمل يتم زيادة الجرعة لتصل إلى 600 ميكروجرام في اليوم، وخلال فترة الرضاعة الطبيعية يجب الاستمرار على تناول 500 ميكروجرام من حمض الفوليك.
لكن هناك بعض الحالات قد يقوم الطبيب المختص بزيادة جرعة حمض الفوليك وذلك في الحالات الآتية:
1-إذا كنت تعانين من مرض الصرع أو تتناولين أدوية مضادة للصرع.
2-في حالات الحمل المتعدد.
3-إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بالعيوب الخلقية خاصة المرتبطة بالحبل الشوكي والجهاز العصبي.
ما هي فوائد حمض الفوليك للحامل
يعد حمض الفوليك من الأحماض الهامة جدًا والضرورية للسيدة الحامل وذلك للأسباب الآتية:
1-يحمي الجنين من الإصابة بالتشوهات والعيوب الخلقية، ويجب التأكيد على ضرورة تناوله حيث أن نقصه قد يؤدي إلى عدم اكتمال نمو الأنبوب العصبي مما يصيب الجنين بمشكلات في الحبل الشوكي وعدم اكتمال ونضج بعض أجزاء المخ.
2-يحمي من مشاكل عدم النمو بصورة طبيعية ويزيد من فرص بقاء الطفل على الحياة.
3-تناول حمض الفوليك بصورة منتظمة خلال فترة الحمل يحميك من إصابة طفلك بعيب خلقي آخر وهو” الشفة المشقوقة”، ويحميه من مخاطر انخفاض الوزن عند الولادة ويزيد من نموه بالرحم.
4-تناول حمض الفوليك خلال فترة الحمل خاصة خلال الثلث الثاني من الحمل يحميك من الولادة المبكرة والتعرض إلى خطر الإجهاض بالإضافة إلى أنه عامل مساعد في الحماية من أمراض كثيرة مثل ” أمراض القلب والسكتات الدماغية، يحمي من الزهايمر والعديد من أنواع السرطان”.
لذلك يجب أن يتم الإهتمام بتناول حمض الفوليك بصورة مستمرة من أجل الاستفادة منه، ويمكن أن يتم الحصول على حمض الفوليك من بعض الأطعمة والأغذية الطبيعية مثل:
الحبوب الكاملة، الخضروات الخضراء، البقوليات، المكسرات النيئة، البطاطس بالقشر، البرتقال.
التنبيهات : فوليكاب Folicap لعلاج نقص حمض الفوليك - مجلة الحلوة