هل الفحص الداخلي في الشهر التاسع يحرض على الولادة من مجلة الحلوة موقع عالم حواء الأول، الفحص الداخلي هو فحص يقوم به الطبيب لتفحص أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة الحامل، ويتم إجراؤه في مراحل مختلفة من الحمل للتأكد من سلامة الأم والجنين وجاهزية الرحم للولادة. يعتقد بعض الناس أن الفحص الداخلي قد يسرع أو يحفز الولادة، لكن هل هذا صحيح؟
هل الفحص الداخلي في الشهر التاسع يحرض على الولادة
الإجابة هي لا، الفحص الداخلي بحد ذاته لا يؤثر على بدء المخاض أو تسريعه، بل هو فقط طريقة لمعرفة حالة عنق الرحم ووضعية الجنين ومستوى السوائل المحيطة به. لا يوجد دليل علمي يثبت أن الفحص الداخلي يسبب تمزق الأغشية أو تحريض الولادة، وإن حدث ذلك فهو نادر جداً وليس بسبب الفحص نفسه، بل بسبب عوامل أخرى مثل التهابات أو ضعف في الأغشية.
ومع ذلك، قد يشعر بعض النساء بالألم أو الانزعاج أو النزيف أو الإفرازات بعد الفحص الداخلي، وهذا طبيعي ولا يدل على مشكلة خطيرة، ويمكن تخفيفه بالراحة والمسكنات والماء الدافئ. إذا استمر الألم أو النزيف أو ظهرت علامات أخرى مثل الحمى أو الرائحة الكريهة أو تسرب السوائل، فيجب استشارة الطبيب فوراً.
طرق أخرى لتحريض الولادة بشكل متعمد
هناك طرق أخرى لتحريض الولادة بشكل متعمد، ولكنها تتطلب تدخلاً طبياً أكثر وتستخدم فقط في حالات معينة مثل تأخر الولادة أو مضاعفات في الحمل أو خطر على صحة الأم أو الجنين. بعض هذه الطرق هي:
- نزع الأغشية الأمنيوسية: وهي عملية تقوم فيها الطبيبة بإدخال إصبع في فتحة المهبل وتحريكه بطريقة تسبب انفصال الأغشية المحيطة بالجنين عن جدار الرحم، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات تساعد على تحفيز الرحم.
- بزل السلى: وهي عملية تقوم فيها الطبيبة بإحداث تمزق في الكيس الأمينوسي المحيط بالجنين بواسطة أداة بلاستيكية، مما يسبب تسرب السوائل وزيادة الضغط على عنق الرحم.
- إعطاء هرمون الأوكسيتوسين: وهو هرمون يساعد على تقوية وتنظيم انقباضات الرحم، ويعطى عن طريق وريد في الذراع.
- إدخال مواد تحتوي على البروستاجلاندينات: وهي هرمونات تساعد على نضج وتوسع عنق الرحم، وتدخل عن طريق حبوب أو جيل أو شرائح توضع في المهبل.
هذه الطرق لها فوائد ومخاطر مختلفة، ويجب أن تتم بإشراف طبي دقيق وبموافقة الأم، ولا ينصح باستخدامها إلا إذا كانت الحاجة ملحة.
هل الفحص الداخلي للحامل يفتح الرحم
الفحص الداخلي بحد ذاته لا يفتح الرحم، بل يكشف عن مدى توسع عنق الرحم وما استجابة المرأة للولادة الطبيعية. قد يساهم الفحص الداخلي في توسيع عنق الرحم قليلاً، حيث يمكن أن يسبب انفصال الأغشية المحيطة بالجنين عن جدار الرحم، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات تساعد على تحفيز الرحم. لكن هذا لا يسهم في فتح الرحم لدرجة كبيرة، ولا يسبب بدء المخاض أو تسريعه.