نزول دم في الشهر الثاني من الحمل بدون ألم من مجلة الحلوة موقع عالم حواء الأول، الحمل هو مرحلة مهمة وحساسة في حياة المرأة ، وقد تواجه بعض المضاعفات أو الأعراض التي تثير قلقها ، مثل نزول دم في الشهر الثاني من الحمل بدون ألم. فما هي أسباب هذا النزيف ، وهل يشكل خطرًا على صحة الأم والجنين ، ومتى يجب استشارة الطبيب؟
في هذا المقال ، سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة ، ونقدم بعض النصائح والتوصيات للحفاظ على حمل سليم وآمن.
قد يكون نزول دم في الشهر الثاني من الحمل بدون ألم طبيعيًا ، ولا يدل على وجود مشكلة خطيرة ، ولكن في بعض الحالات ، قد يكون علامة على اضطرابات أو اختلالات تستدعي التدخل الطبي. ومن أهم هذه الأسباب:
نزيف زرع البويضة في جدار الرحم: هذا النوع من النزيف يحدث عندما تلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم ، ويكون عادة خفيفًا ويستمر ليوم أو يومين ، ويمكن أن يكون لونه بنيًا أو ورديًا أو أحمرًا. وهو أمر طبيعي ولا يستدعي القلق ، ويعتبر علامة على حدوث الحمل.
الحمل بتوأم: قد يزيد الحمل بأكثر من جنين من احتمالية حدوث نزيف في الشهر الثاني من الحمل ، وذلك بسبب تكوين المشيمة والأغشية السائلة التي تحمي الجنينين. وقد يكون النزيف خفيفًا أو متوسطًا ، ويختفي بعد بضعة أيام ، ولا يشكل خطرًا على الحمل ، إلا إذا كان مصحوبًا بألم أو تشنجات أو خثرات.
العلاقة الزوجية: قد يؤدي الجماع أثناء الحمل إلى حدوث نزيف مهبلي ، وذلك بسبب تهيج عنق الرحم أو الأوعية الدموية الموجودة في المهبل. وقد يكون النزيف خفيفًا أو متوسطًا ، ويستمر لساعات أو أيام ، ولا يؤثر على الحمل ، إلا إذا كان ممنوعًا طبيًا.
الفحص الطبي: قد يسبب بعض الفحوصات الطبية التي تتطلب لمس أو إدخال شيء في المهبل أو الرحم ، مثل فحص الحوض أو الموجات فوق الصوتية أو مسحة عنق الرحم ، نزيفًا مهبليًا ، وذلك بسبب تحسس عنق الرحم أو تهيج الأنسجة. وقد يكون النزيف خفيفًا أو متوسطًا ، ويتوقف بعد بضعة أيام ، ولا يضر بالحمل ، إلا إذا كان هناك مضاعفات أو عدوى.
التهابات المهبل أو عنق الرحم أو الرحم: قد تسبب بعض الالتهابات البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية التي تصيب المهبل أو عنق الرحم أو الرحم ، مثل التهاب المهبل البكتيري أو الفطري أو فيروس الورم الحليمي البشري أو الكلاميديا أو الزهري أو الغونوريا ، نزيفًا مهبليًا ، وذلك بسبب تلف الأنسجة أو تقرحاتها أو تورمها. وقد يكون النزيف خفيفًا أو متوسطًا ، ويصاحبه أعراض أخرى مثل الحكة أو الحرقة أو الألم أو الافرازات غير الطبيعية. ويمكن أن يؤثر على الحمل ، ويزيد من خطر الولادة المبكرة أو الإجهاض أو العدوى للجنين ، لذلك يجب علاجه بأسرع وقت ممكن.
الإجهاض أو الحمل الخارجي أو الحمل الفاسد: هذه هي أخطر الأسباب التي قد تسبب نزول دم في الشهر الثاني من الحمل ، وتشير إلى وجود خلل في الحمل أو انفصال البويضة عن الرحم أو وفاة الجنين. وقد يكون النزيف شديدًا أو متوسطًا ، ويصاحبه ألم شديد أو تشنجات أو خثرات أو أجزاء من المشيمة. ويمثل خطرًا كبيرًا على صحة الأم والجنين ، ويتطلب التدخل الطبي العاجل.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كنت تعانين من نزول دم في الشهر الثاني من الحمل ، فمن المهم أن تراقبي حالتك وتلاحظي طبيعة وكمية ولون ومدة النزيف ، وأي أعراض أخرى تصاحبه. وعليكي استشارة الطبيب في الحالات التالية:
إذا كان النزيف شديدًا أو مستمرًا أو يزداد سوءًا.
إذا كان النزيف مصحوبًا بألم أو تشنجات أو خثرات أو أجزاء من المشيمة.
إذا كان النزيف مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة أو رائحة كريهة أو افرازات غير طبيعية.
إذا كان النزيف يحدث بعد الجماع أو الفحص الطبي ولم يتوقف بعد بضعة أيام.
إذا كان لديك تاريخ من الإجهاض أو الحمل الخارجي أو الحمل الفاسد أو العلاقة الزوجية المحظورة.
إذا كنت تعانين من نزول دم في الشهر الثاني من الحمل ، فهناك بعض النصائح والتوصيات التي يمكنك اتباعها للحفاظ على صحتك وسلامة حملك:
اهدئي ولا تقلقي زيادة ، فقد يكون النزيف طبيعيًا ولا يشكل خطرًا على الحمل ، ولكن احرصي على مراقبة حالتك والتواصل مع طبيبك.
استريحي قدر الإمكان ، وتجنبي الجهد البدني أو النفسي أو الجنسي أو الحركات المفاجئة أو الرفع الثقيل.
اشربي الكثير من الماء والسوائل ، وتناولي طعامًا صحيًا ومتوازنًا ، وتجنبي الكافيين والكحول والتدخين والمخدرات.
اتبعي تعليمات طبيبك بشأن الفحوصات الطبية والأدوية والمكملات الغذائية والفيتامينات التي تحتاجينها أثناء الحمل.
ابقي على تواصل مع طبيبك ، ولا تترددي في طلب المساعدة أو النصيحة أو الإسعاف في حالة الضرورة.
نزول دم في الشهر الثاني من الحمل بدون ألم هو أمر شائع ولا يستدعي القلق في معظم الحالات ، ولكن يجب عدم تجاهله أو التهاون به ، ويجب استشارة الطبيب في حالة وجود أي علامات أو أعراض تشير إلى وجود مشكلة أو خطر على الحمل. ويمكنك اتباع بعض النصائح والتوصيات للحفاظ على حمل سليم وآمن ، والاستمتاع بمرحلة الحمل والتحضير لاستقبال مولودك الجديد.