عبد المطلب هو جد النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي وأمه هي سلمى بنت زيد النجارية وكان يلقب بلقب مميز وهو شيبة الحمد وذلك لوجود شيبة كانت في رأسه منذ ولادته، أما بالنسبة للحمد فقد كان الناس يحمدونه كثيراً وذلك لخصاله الكريمة فقد كان رفيقاً بالحيوان، ولطيف الإحساس وكان الناس يأتون إليه لحل مشاكلهم وقد كان لديه الكثير من الأبناء فكان يربيهم على مكارم الأخلاق، ويحذرهم من الظلم، وهو الذي قام بحفر بئر زمزم، وهو من أقام السقاية للحجيج.
ولادة الرسول وموت والديه
كان عبدالله والد الرسول عليه السلام أحب أبناء عبد المطلب إلى قلبه وكان لديه منزلة كبيرة في قلبه، تزوج عبد الله من أفضل سيدات قريش وهي آمنة بنت وهب وقد كان والدها سيد بني زهرة، وقد سافر بعد زواجه في رحلة للتجارة ومرض مرضاً شديداً أثناء رحلته وتوفي أثناء ذلك وقد عادت القافلة بدونه وكانت أمه حامل بسيدنا محمد عليه السلام أي أن والده توفي قبل أن يراه.
بعد ذلك توفيت والدة الرسول عليه السلام آمنة بنت وهب وكان الرسول صغيراً وقتها حيث كان عمره ست سنوات فقط وكفله جده في ذلك الوقت وقد أحبه حباً شديداً حتى قيل أنه كان يفضله على أبنائه.
محبة عبد المطلب للنبي عليه السلام
بعد موت آمنة بنت وهب كفل عبد المطلب حفيده الرسول عليه السلام وكان يحنو عليه كثيراً ولا يأكل الطعام إلا إذا أكل فإذا أراد أن يأكل كان يقول (علي بابني) ويقصد بذلك محمد عليه السلام وهذا لدرجه حبه له وبهذا فإن الله سبحانه وتعالى عوضه عن والديه بحنان الجد حتى أنه كان يقول لأم أيمن حاضنة الرسول عليه السلام (يا بركة لا تغفلي عن ابني ) هذا دلالة على شدة خوفه على النبي عليه السلام.
وفاة عبد المطلب وكفالة عمه أبو طالب له
بعد عامين من وفاة والدة النبي عليه توفي جده عبد المطلب وهو في الثمانين من عمره وكان عمر سيدنا محمد عليه السلام في ذلك الوقت ثمانية سنوات، وقد حزن الرسول عليه السلام عليه حزناً شديداً، وكان عبد المطلب حين حضرته الوفاة أوصى عمه أبي طالب به مع أن أبا طالب لم يكن أكبر أبناء عبد المطلب ولا أكثرهم مالاً ولكنه كان أشرف أهل قريش وأعظمهم مكانة، وكان يحب سيدنا محمد حباً شديداً، وقد أكرمه عمه أبا طالب كرماً شديداً وكان يحنو عليه كثيراً فكان لا ينام إلا إلى جنبه، وكان يخصه بأحسن الطعام وهذا يدل على شدة حبه للرسول حيث عامله عمه أبو طالب كمعاملة أبنائه تماماً.