مخاطر الحمل بعد الولادة. من المعروف ان هناك فترة ما بعد الولادة او ما تعرف بفترة النفاس. مع مرور الأم بتلك الفترة تكثر الأقاويل ما بين الاهتمام برضاعة الطفل أو عدم كفاءة المبايض فى تخصيب البويضات فى تلك الفترة بالإضافة إلى بعض الأقاويل الاخرى. هذا كما يقر الكثير من الناس أن فى فترة الرضاعة لا يحدث الحمل، لكن مع وجود التجارب السابقة التي أثبتت عكس ذلك. والتى حدثت عكس ذلك بأن هناك الكثير من الحالات التى حملت فى فترة الرضاعة.
كما أن فترة ما بعد الولادة أو فترة ما بعد النفاس يمكن حدوث الحمل بها. لذا عليك أخذ الاحتياطات اللازمة واستشارة الطبيب فى استخدام وسيلة منع الحمل المناسبة حتى يتم فطام الطفل. ومن خلال المقال سوف نتعرف على جميع التفاصيل التى تهم فترة ما بعد الولادة.
حدوث الحمل بعد فترة ما بعد الولادة
بعد انتهاء 40 يوم ما بعد الولادة أو كما يطلق عليها فترة النفاس من السهل حدوث الحمل. فلا يجب تصديق الاقاويل فى عدم حدوث الحمل بعد 40 يوم ما بعد الولادة وفى وجود الرضاعة الطبيعية. لان هذا الامر غير صحيح على الإطلاق. فالبويضات على استعداد تام للتخصيب، كما ان المبايض تعمل بشكل سليم. هذا كما ان فترة التبويض هى بالمثل الفترة التى يتم فيها الحمل.
متى يتم التبويض فى فترة ما بعد الولادة
مع عمل الدراسات والأبحاث عن فترة التبويض بعد الولادة وجد أن المرة الأولى التي يحدث فيها التبويض هى بعد الولادة حوالى ما يقرب من 50 الى 90 يوما. أما مع وجود الاستثناءات فقد وجد حالات حدثت فيها التبويض بعد انتهاء 40 يوما على الفور.
كما يختلف وقت حدوث التبويض بين أم والاخرى. ففى حالات الأمهات التي يرضعن أطفالهن طبيعيا فإن حدوث التبويض يكون فى وقت متأخر عن الأمهات التي ترضعن اطفالهن رضاعة صناعية. حيث يعمل الهرمون المسئول عن تكوين الحليب عند الام فى تأخير فرص التبويض عندها. لذا فإن عامل الرضاعة الطبيعية يؤثر فى نسبة التبويض فى جسم الأم.
مخاطر الحمل في فترة ما بعد الولادة
للحمل في فترة ما بعد الولادة الكثير من التأثيرات على الحامل وعلى الجنين. كما يعتبر المعدل الطبيعي للحمل بعد مرور عام من الولادة الاولى حتى تستعيد الأم صحتها وتصبح قادرة على الاعتناء بالطفل الأول وتغذية الجنين. ومن الأضرار التي يتسبب فيها الحمل بعد 40 يوم ما بعد الولادة مباشرة هي:
يؤثر الحمل على الجنين من حيث حدوث الولادة المبكرة، كما يؤثر الحمل على وزن الجنين بشكل ملحوظ. كما يحدث فى بعض الحالات حدوث إجهاض الجنين أو وجود بعض المضاعفات على صحة الجنين.
أما تأثير الحمل على الأم قد يعرض الام للاصابة ببعض الامراض الخطيرة مثل الإصابة بمرض سكر الحمل. والتعرض للاصابة بفقر الدم نتيجة فقد الكثير من العناصر. كما تتعرض للإصابة بهشاشة العظام وآلام في العظام والعمود الفقرى بسبب فقد نسبة كبيرة من الكالسيوم.
لكن تأثيره على الطفل المولود أولا يؤثر الحمل على وزن الطفل الأول. حيث يختلف تركيب حليب الأم سواء فى الكثافة أو الكمية عن ما قبل، هذا كما أن الطفل قد يرفض الرضاعة عند اختلاف طعم الحليب. مما يسبب إنقاص وزن الطفل الاول.
وسائل منع الحمل المتاحة
يمكن بعد انتهاء فترة ما بعد الولادة استخدام وسيلة منع الحمل المناسبة، ويعتبر الأنسب هو استشارة الطبيب لتحديد النوع الذي يتناسب مع طبيعة الجسم والهرمونات. ومن تلك الوسائل المختلفة:
1- حبوب منع الحمل التى تناسب فترة الرضاعة.
2- تركيب اللولب سواء المعدنى او الهرموني.
3- استخدام الواقى سواء الواقى الذكرى او الواقى الأنثوى.