نزول ماء قليل في الشهر التاسع بدون طلق من مجلة الحلوة موقع عالم حواء الأول، ماء الجنين، المعروف أيضًا بالسائل الأمنيوسي، هو السائل الذي يحيط بالجنين داخل الرحم ويوفر له الحماية والتغذية والمساحة اللازمة للحركة. عادةً ما يكون نزول ماء الجنين مصحوبًا ببدء عملية الولادة وظهور أعراض الطلق. ومع ذلك، هناك بعض الحالات النادرة التي يمكن فيها حدوث نزول ماء الجنين بدون طلق، وهذا يعتبر أمرًا غير طبيعي يستدعي الاهتمام والاستشارة الطبية.
نزول ماء قليل في الشهر التاسع بدون طلق
خلال فترة الحمل، يحيط بالطفل كيس غشائي يحتوي على السائل الأمنيوسي، وعند بدء المخاض، تتمزق الأغشية الموجودة في الرحم وتبدأ مرحلة المخاض. ومع ذلك، قد يحدث بعض الحالات حيث ينزل ماء الجنين بدون وقوع طلق. هذا النزول المبكر لماء الجنين بدون طلق يحدث عندما يتمزق الكيس الغشائي وينزل ماء الجنين دون حدوث أعراض المخاض.
إذا حدث نزول ماء الجنين قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، فإن هذه الحالة تعرف باسم تمزق الأغشية المبكر (Premature Rupture of Membranes)، وقد تسبب هذه الحالة مضاعفات خطيرة على الأم والجنين.
وفي حالة حدوث تسرب صغير لماء الجنين من المهبل بعد إكمال الأسبوع الـ37 من الحمل ولم يبدأ المخاض خلال الست ساعات الأولى من تمزق الأغشية، فإن هذه الحالة تعرف بتمزق الأغشية في الأوان المناسبة (Premature Rupture of Membranes at Term). وعادةً ما تكون هذه الحالة ضمن حالات نزول ماء الجنين بدون طلق.
من الضروري التوجه إلى الطبيب في حالة حدوث نزول ماء الجنين بدون طلق، سواء كان في وقت مبكر من الحمل أو بعد الأسبوع الـ37. يتعين على الأطباء تقييم الحالة واتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على صحة الأم والجنين، مثل النصح بالراحة التامة، أو إجراء اختبارات للتأكد من عدم وجود عدوى، أو اتخاذ قرار ببدء المخاض اصطناعيًا إذا كان الجنين في مرحلة كفاية تامة للولادة.
من المهم أن يتم متابعة حالة نزول ماء الجنين بدون طلق من قبل الفريق الطبي المختص، حيث سيتم تقديم الرعاية اللازمة واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامة الأم والجنين في هذه الحالة غير الاعتيادية.
قد يحدث لبعض الحوامل الخلط بين ماء الجنين والبول، وذلك لأن تسرب السائل الأمنيوسي قد يحدث ببطء مما يجعل الحامل تعتقد أنها تبول. لذا، من المهم وضع فوطة صحية لشم السائل الموجود عليها للتمييز بين السائل الأمنيوسي والبول.
تجدر الإشارة إلى أن ماء الجنين لا يحتوي على لون أو رائحة محددة كما هو الحال في البول. بالتالي، إذا لاحظت الحامل تسربًا للسائل وتشك في طبيعته، ينصحها بفحص السائل باستخدام فوطة صحية. إذا كانت الفوطة تحتوي على سائل غير لزج وليس له رائحة قوية، فقد يكون هذا دليلاً على تسرب ماء الجنين. في هذه الحالة، يُنصح بإبلاغ الفريق الطبي لتقييم الوضع واتخاذ الخطوات اللازمة.
قد يعجبك: كيف نعوض نقص ماء الجنين
أسباب نزول ماء الجنين بدون طلق
رغم عدم وجود أسباب محددة ومؤكدة لنزول ماء الجنين بدون طلق، إلا أن هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوث هذه الحالة، وتشمل ما يلي:
- تمدد الكيس الأمنيوسي: يمكن أن يحدث تمدد غير طبيعي في الكيس الأمنيوسي نتيجة الضغط المفرط الذي يتعرض له من قبل الطفل أو وجود كمية كبيرة من السائل الأمنيوسي. هذا التمدد غير الطبيعي قد يؤدي في بعض الحالات إلى تمزق الأغشية ونزول ماء الجنين بدون حدوث طلق.
- التهابات الجهاز التناسلي: يمكن أن تلعب التهابات المهبل أو الرحم أو عنق الرحم دورًا في حدوث تمزق الأغشية ونزول ماء الجنين بدون طلق. تلك الالتهابات قد تزيد من نسبة الإفرازات المهبلية وتجعل الأغشية الرحمية أقل مرونة وأكثر عرضة للتمزق.
- التاريخ الطبي لتمزق الأغشية السابق: إذا كانت الحامل قد تعرضت لتمزق الأغشية في حمل سابق، فقد تكون عرضة لتكرار هذه الحالة في الحمل الحالي.
- التدخين: يعتبر التدخين عاملاً يزيد من خطر تمزق الأغشية ونزول ماء الجنين بدون طلق. فالتدخين يؤثر على الدورة الدموية في الجسم ويقلل من تدفق الدم إلى الأغشية الرحمية، مما يزيد من احتمالية تلفها وتمزقها.
- الإجراءات الجراحية والخزعات من الرحم: قد تزيد العمليات الجراحية التي تجرى في الرحم أو أخذ خزعة منه من احتمالية تمزق الأغشية ونزول ماء الجنين بدون طلق.
مع ذلك، يجب أن يتم تقييم حالة نزول ماء الجنين بدون طلق من قبل الفريق الطبي المختص لتحديد السبب الدقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية صحة الأم والجنين.
قد يعجبك: كيف اعرف ان اللي نزل ماء الجنين
ماذا أفعل عند نزول ماء الجنين بدون طلق
عند نزول ماء الجنين بدون طلق، يجب اتخاذ الإجراءات التالية:
- التوجه إلى المستشفى: في حالة نزول ماء الجنين بدون طلق، يجب على الحامل التوجه فورًا إلى المستشفى لإجراء التقييم اللازم وتلقي الرعاية الطبية المناسبة.
- إجراء الاختبارات: يقوم الطبيب بإجراء اختبارات للتأكد من نزول ماء الجنين وتقييم حالة الحامل والجنين. قد يتضمن ذلك اختبارات للكشف عن وجود الأمنيوسين وفحص الأغشية الرحمية.
- تقييم عمر الحمل: يتم تحديد عمر الحمل لاتخاذ القرار المناسب بناءً على الفترة الزمنية التي مرت منذ نزول ماء الجنين. ذلك يساعد الطبيب في تحديد الخطوات التالية.
- العناية والمراقبة: في حالة عمر الحمل أقل من 34 أسبوعًا، قد يتم تقديم العناية اللازمة لحماية الحامل والجنين من خطر العدوى. قد يتضمن ذلك وقف المخاض واستخدام الستيرويدات لتعزيز نمو رئتي الطفل. وفي حالة عمر الحمل بين 34 و 37 أسبوعًا، يمكن أن يتم اتخاذ قرار الولادة المبكرة لحماية صحة الجنين.
- الولادة: إذا كان عمر الحمل أكثر من 37 أسبوعًا، يعتبر الجنين جاهزًا للولادة. في هذه الحالة، يجري الطبيب إجراءات الولادة فورًا لتقليل خطر الإصابة بعدوى. قد يتم تحفيز المخاض إذا لم يحدث بشكل طبيعي خلال 24 ساعة من نزول ماء الجنين.
في النهاية، يجب أن يتم تقييم الحالة بواسطة الفريق الطبي المختص لتحديد الإجراءات المناسبة والتي تعتمد على عمر الحمل وحالة الجنين. من الضروري توجيه الأسئلة والمخاوف إلى الأطباء والاعتماد على توجيهاتهم ونصائحهم في هذه الحالة.